لــمــا تـلاقـيـنـا عــلــى ســفــح رامــــة
وجــــدت بــنـــانَ الـعـامـريــةِ أحــمـــرا
فقـلـت خضـبـتِ الـكـف بـعــد فـراقـنـا
فـقـالـت مـعــاذ الله ذلـــك مـــا جـــرى
ولـكـنــنــي لـــمـــا ذُهـــلـــت بـبـعــدكــم
بكيـت دمــا حـتـى بُلِـلْـتُ بــه الـثـرى
مسـحـت بـأطـراف البـنـان مـدامـعـي
فصـار خضابـا فـي يـدي كـمـا تــرى
فهذا السبب يا منية القلب والحشا
فإنـي وحـق الله لـم أغمـض الـكـرى
أُكـابــد اهـــوالاً مـــن الـبـعـد لأجـلـكـم
ومــن بعـدكـم لا أستـطـيـع تـصـبـرى
فكيف إصطباري عن أحبة مهجتي
ونار الهوى في القلب دايم تُسعرى
قيس بن الملوح